🔸 قناة الأخلاق 🔸

المداومة على الدُّعاء

لا يَنبَغي هجران الدُّعاء فهذا خلاف آداب القُرآن الكريم وتعاليمه وسنن الأنبياء والعترة الطاهرة عليهم السّلام حيث إنَّ الله تعالى كان اذا أراد أن يثني على نبي له وصفه بأنَّه كثير الدُّعاء {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ یَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفࣰا وَطَمَعࣰا وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ}(١)

وقال تعالى: {فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى‏ وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ}(٢)

فالدُّعاء من السنن السماوية الذي كان ورد الأنبياء عليهم السلام وملجأهم الذي يلجأون به إلى الله فنلاحظ نبي الله زكريا عليه السلام كيف دعا ربّه كما ورد في القُرآن الكريم: {قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ}(٣).

وكذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام): {وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ}(٤).

لذلك لا يَنبَغي ترك الدُّعاء سواء أكان في السراء أم الضراء.

وهنا أمرٌ مهم يجدر التنبيه عليه
هو أنّ حاجات النّاس تنصب غالباً على الأمور المادية المشروعة، وهذه الأمور جيدة لو أدت إلى قرب الإنسان وتجرده عن الخصال المذمومة .

أمّا إذا كان الغرض منها زيادة في شخصيته وأنانيته وتقوية وجوده والتعلق بالدُّنيا الفانية، فلا يَنبَغي فعل ذلك؛ لأنَّه من المهلكات له

فالإنسان همّه ليس كهمّ بقية الحيوانات وهي أشباع غرائزها، بل أنَّه يمتلك نفساً ناطقة وقابليّة للارتقاء إلى أعلى علّيّين.



————————-
(١) سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: ٩٠
(٢) سُورَةُ السَّجۡدَةِ: ١٦
(٣) سُورة آل عمران: ٣٨.
(٤) سُورة إبراهيم: ٣٥.




https://www.tg-me.com/us/ قناة الأخلاق /com.amsa1234

Telegram

🔸 قناة الأخلاق 🔸

جمالُ المَرء بجمالِ أخلاقه.


للإستفسار: https://www.tg-me.com/Ha313313

www.tg-me.com/us/ قناة الأخلاق /com.amsa1234/1315

256 viewsJun 4 at 19:54

المداومة على الدُّعاء

لا يَنبَغي هجران الدُّعاء فهذا خلاف آداب القُرآن الكريم وتعاليمه وسنن الأنبياء والعترة الطاهرة عليهم السّلام حيث إنَّ الله تعالى كان اذا أراد أن يثني على نبي له وصفه بأنَّه كثير الدُّعاء {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ یَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفࣰا وَطَمَعࣰا وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ}(١)

وقال تعالى: {فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى‏ وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ}(٢)

فالدُّعاء من السنن السماوية الذي كان ورد الأنبياء عليهم السلام وملجأهم الذي يلجأون به إلى الله فنلاحظ نبي الله زكريا عليه السلام كيف دعا ربّه كما ورد في القُرآن الكريم: {قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ}(٣).

وكذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام): {وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ}(٤).

لذلك لا يَنبَغي ترك الدُّعاء سواء أكان في السراء أم الضراء.

وهنا أمرٌ مهم يجدر التنبيه عليه
هو أنّ حاجات النّاس تنصب غالباً على الأمور المادية المشروعة، وهذه الأمور جيدة لو أدت إلى قرب الإنسان وتجرده عن الخصال المذمومة .

أمّا إذا كان الغرض منها زيادة في شخصيته وأنانيته وتقوية وجوده والتعلق بالدُّنيا الفانية، فلا يَنبَغي فعل ذلك؛ لأنَّه من المهلكات له

فالإنسان همّه ليس كهمّ بقية الحيوانات وهي أشباع غرائزها، بل أنَّه يمتلك نفساً ناطقة وقابليّة للارتقاء إلى أعلى علّيّين.



————————-
(١) سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: ٩٠
(٢) سُورَةُ السَّجۡدَةِ: ١٦
(٣) سُورة آل عمران: ٣٨.
(٤) سُورة إبراهيم: ٣٥.




https://www.tg-me.com/us/ قناة الأخلاق /com.amsa1234

BY 🔸 قناة الأخلاق 🔸